السؤال
أنا عادة عندما أخرج ينزل مني سوائل بيضاء وأكون متوضئة لكي أصلى خارج المنزل وممكن لا ألحظها غير لما أرجع المنزل هل علي إعاده الصلاة أو لو اكتشفتها وأنا خارج المنزل أزيلها بالماء وأتوضأ ثانية وكذلك عندما أنام وأصحو ينزل مني سائل أبيض ثخين بدون احتلام فهل علي الغسل أم الوضوء فقط وأحيانا عندما أجتمع مع زوجي بالليل وأقوم بعد ذلك وأغتسل وأصلي بعدها ومثلا أنام وأقوم أصلى الفجر ثم أنام حتى الصباح وأصحو أجد نفس السائل الأبيض الثخين فأغير ملابسي الداخلية وأتوضأ وأصلي فهل هذا صحيح أم علي الغسل أم علي إعادة هذه الصلوات فهل هذا يعتبر مني أو مذي؟ وشكرا لكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يظهر أن هذه الإفرازات التي وصفتها في السؤال هي المعروفة عند العلماء برطوبات الفرج لأنها غير مصحوبة بأي من علامات المذي أو المني، ولا توجد قرينة تدل على أنها أحد هذين، فالأصل أنها رطوبات عادية، وهي ناقضة للوضوء عند الأئمة الأربعة وغيرهم، واختلف العلماء هل هي طاهرة أم نجسة، والراجح طهارتها وهو قول الأكثر، فلا يجب غسل الثياب منها والأحوط لك لاسيما في مسألة الاستيقاظ من النوم أن تعامليها معاملة المذي فتغسلينها من البدن وكذا من الثياب، ومن كانت مصابة بسلس الرطوبات فإنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول الوقت كالمستحاضة ومن به سلس البول، وقد بينا أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وعلامة كل منها وحكمها مفصلة في الفتوى رقم: 110928.
والله أعلم.