السؤال
كنت مسافرا في أحد أيام شهر رمضان الماضي فأخذت برخصة الإفطار في ذلك اليوم وعند وصولي إلى الوطن جامعت زوجتي فهل الكفارة صيام يوم عن اليوم الذي أفطرته أم صيام شهرين متتابعين، علما بأنني سألت أحد العلماء فأفتى بصيام شهرين حيث قال إن كفارة اليوم الواحد للأكل وليس للجماع... فأفيدوني؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن من جامع في نهار رمضان فإنه يلزمه قضاء اليوم الذي جامع فيه مع الكفارة أيضا، وكفارة الوطء في نهار رمضان عتق رقبة، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا، وذلك لما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت، قال: وما شأنك، قال: وقعت على امرأتي في رمضان، قال: هل تجد ما تعتق رقبة، قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين، قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا.. الحديث.
ولكن بما أن الأخ السائل قدم مفطرا من سفره فإنه لا يلزمه الإمساك عند وصوله على الصحيح من أقوال أهل العلم، فإن جامع زوجته وهي مفطرة وليست صائمة فإنه لا شيء عليه، وإن جامعها وهي صائمة وباختيارها فإنها تلزمها الكفارة، وإن كانت مكرهة فلا كفارة عليها، وقيل تلزمها الكفارة أيضا ويتحملها عنها زوجها، وانظر الفتوى رقم: 104994 فيمن رجع من سفره وجامع زوجته في نهار رمضان.
والله أعلم.