بيع السلعة المتوسطة الجودة على أنها ممتازة من الغش

0 290

السؤال

أنا عندي معمل بلوك طابوق ولدي عدد من الزبائن والطابوق يختلف من طابوقه لطابوقه نوع المونة التي فيها أي كمية الأسمنت التي فيها فمنها الممتاز أي كمية الأسمنت كثيرة ومنها الوسط أي كمية الأسمنت فيها ليست بكثيرة فالحمد لله رب العالمين أن أصبح لدي زبائن يتفاءلون بتعاملي معي بالعميان دون النظر بنوع الطابوقة المرسلة ولكن في الفترة الأخيرة أي قبل 20 يوما قد قل الإنتاج عندي بسبب قله العمالة فأصبحت أرسل الطابوقة التي عيارها وسط كطابوقه ممتازة وأقبض سعرها كممتازة هي قوية ولكن ليست مثل الممتازة وأنا أعمل في مجال الطابوق منذ مدة سنة تقريبا وعلمت الكثير منها في مجال الغش والكذب ولكن الحمد لله لم أفعل شيئا من هذا غير ذلك الأمر الذي فيه ضميري يعذبني كثيرا ولا أريد إدخال المال الحرام في بيتي.
فسؤالي: هل هذا حرام وماذا أفعل لكي أحلل تلك البيعة بيني وبين ربي لأنني بصراحة إذا تكلمت بصراحة مع الزبون سوف تنعدم الثقه عنده، فأرجو المساعدة أن تكون بيني وبين ربي وسوف أعد ربي عدم إعادتها إن كانت خطأ . وشكرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فإن ما فعله السائل من بيعه للطابوق المتوسط على أنه من النوع الممتاز بدون بيان يعد غشا؛ لأن الغش كما جاء في شرح حدود ابن عرفة: هو أن يوهم وجود مقصود في المبيع أو يكتم فقد موجود مقصود فقده منه.

ومعنى يوهم وجود مقصود. .. الخ، أن البائع يوهم المشتري أن المبيع به صفة مقصودة للمشتري يرغب فيها، فالواجب على الأخ السائل التوبة إلى الله عز وجل والإقلاع عن البيع بهذه الطريقة المشتملة على غش.

وما باعه فعليه رد الفارق بين الوسط والممتاز إلى المشتري، فمن باع شيئا مغشوشا بعشرة مثلا وقيمته على حاله ثمانية فعليه أن يرد ريالين إن عرف المشتري ولو بطريقة غير مباشرة، فإن لم يعرفه تصدق به عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة