أمة الإسلام هي أفضل الأمم وخيرها

0 242

السؤال

أود معرفة حكم الشرع في قولة المتنبي:
نحن أمة ضحكت من جهلها الأمم
فهل يجوز للمسلم أن يقول مثل هذا الكلام؟ لأنني شخصيا أرى أنه يخالف ما جاء في مدح هذه الأمة من أقوال النبي صلى الله عليه و سلم و إن كانت حاليا في موقف ضعف لا تحسد عليه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن أمة الإسلام أفضل الأمم وخيرها، فقد تواترت على ذلك نصوص الوحي من القرآن والسنة. قال تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله {آل عمران:110}

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ..الحديث. متفق عليه.

ولكن ما ذكر في بيت المتنبي المشار إليه لا علاقة له بهذا الموضوع، فقد جاء هذا البيت ضمن قصيدة مطلعها:

من أية الطرق يأتي نحوك الكرم    *  أين المحاجم يا كافور والجلم.

والقصيدة يهجو بها كافورا أمير مصر في ذلك الوقت، ويحرض رعيته على الخروج عليه أو قتله .. ولذلك فهو يقول فيها:

ألا فتى يورد الهندي هامته     *  كيما تزول شكوك الناس والتهم

وعليه، فإن المتنبي لا يقصد أمة الإسلام المزكاة في نصوص الوحي.

ومع ذلك فإن المسلم لا يجوز له أن يكون شتاما ولا فاحشا.. فقد روى الإمام أحمد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. صححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات