العلاج الناجع للوساوس

0 224

السؤال

أنا صاحب السؤال رقم 2210737 والذي تفضلتم بالإجابة بالرد التالي:
وأما ما خطر ببالك وذكرته فهو صحيح فالكمال المطلق ليس للمخلوق وإنما هو للخالق سبحانه، وإنما الكمال الذي هو للنبي صلى الله عليه وسلم هو كمال البشرية لا الكمال المطلق، ولا تأثير لما ذكرت على عصمة الزوجية أو ربقة الإسلام، فأنت على دينك وزوجتك باقية في عصمتك، ونحذرك من تلاعب الشيطان ووسوسته فأعرض عنها حتى يزول عنك هذا الداء.
وسؤالي هو:
أن الكمال الذي دار بخاطري لم أقصد أنه الكمال المطلق ولم يأت ذلك فى خاطري وإنما وفقا للحديث الذي كنت أتكلم به مع زميلي أنه الكمال البشرى حيث إن إجابتكم تعنى أني على صواب في حالة الكمال المطلق وهذا لم يأت في ذهني وأقسم بالله أني أحب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم فما الحكم هل هذا أيضا من قبيل الوسوسة ؟ لا تحيلوني لفتاوى مشابهة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنرى أخي عافانا الله وإياك أن هذا أيضا ما هو إلا أثر من آثار الوساوس، وبقية من بقاياها، فعليك أن تستعيذ بالله من شرها فطالما أنك تحب الله ورسوله، وتعتقد أن الكمال المطلق لا يكون إلا لله، وأن الأنبياء والرسل لهم الكمال البشري الذي يليق بهم كبشر من بني آدم، وأن العصمة ثابتة لهم، فأنت على عقد الإسلام، وكل هذه الوساوس ما هي إلا كيد الشيطان وتلاعبه بك ليدخل عليك الهم والحزن، فاستعذ بالله من كيده وشره، وأكثر من ذكر الله سبحانه ودعائه والتضرع إليه أن يكفيك مكره، ثم أعرض عن هذه الوساوس فهذا هو علاجها الناجع .

و للفائدة تراجع الفتوى رقم: 6901.

والله أعلم.


 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة