السؤال
عن ابن عباس أنه قال: إن في الجنة نهرا يقال له البيدخ عليه قباب من ياقوت تحته حور ناشئات، يقول أهل الجنة: انطلقوا بنا إلى البيدخ، فيجيئون فيتصفحون تلك الجواري، فإذا أعجب رجلا منهم جارية مس معصمها فتتبعه هل في هذه الحالة تصبح زوجته أم يستمتع بها فقط وترجع إلى نهر البيدخ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا الأثر ذكره ابن القيم في كتابه حادي الأرواح عن ابن عباس باللفظ المذكور. ونسبه السيوطي في الدرالمنثور لابن أبي الدنيا في صفة الجنة بلفظ: إن في الجنة نهرا يقال له البيدخ عليه قباب من ياقوت تحته جوار نابتات يقول أهل الجنة انطلقوا بنا إلى البيدخ فيجيئون فيتصفحون تلك الجواري فإذا أعجب رجل منهم بجارية مس معصمها فتبعته وتنبت مكانها أخرى.
فإن صح هذا الأثر فالظاهر- والله أعلم- أن من اختار إحدى الحور تكون زوجة له ولا ترجع إلى مكانها كما يفهم من رواية: وتنبت مكانها أخرى.
وكما في قول الله تعالى: كذلك وزوجناهم بحور عين {الدخان:54}
وهذا الأثر إن صح فإن له حكم الرفع لأنه من الأمور الغيبة التي لا يمكن الاطلاع عليها إلا عن طريق الوحي، ولكننا لم نقف على كلام لأهل العلم في سنده .
والله أعلم.