يقين الزواج لا يزول بالشك في الطلاق

0 256

السؤال

متزوجة من 4 سنوات وأعيش مع زوجي في بلد عربي وفي بداية الزواج كان زوجي يمزح معي أنه سوف يرسلني إلى بلدي لأنه يقدر يستغني عني بسهوله ويقدر أن يطلقني ويتزوج غيري وهذا حدث في بداية الزواج فقط وكان مزاحا ،والآن يحدث لي هواجس أن زوجي يمكن أن يكون قال لي أنت طالق أثناء مزاحه أنا لا أتذكر وبنسبة 99% لم يقلها ولكني أخشى أن يكون قالها وسألته الآن عن ذلك قال إنه لم يقلها ، والآن أخشى أن يكون زوجي قال لي منذ 4 سنوات أنت طالق أثناء المزاح ولا نذكر كلانا فهل الأورع ان نحتسب تلك طلقة برغم أننا لا نتذكر وهل إذا كانت طلقة يعتبر زوجي راجعني بمجرد معاشرته لي إذا كان قالها بالفعل على أساس أنه إذا كان قالها فإنه كان يمازحني ولم يكن في باله أو بالي أن الطلاق وقع فهل بمعاشرته لي خلال العدة يكون راجعني حتى ولم يكن يعلم أن بمزاحه لي يكون وقع الطلاق أخشى أن أكون مع زوجي في الحرام الآن فانا أعلم أن هناك أئمة قالوا بمجرد أن يعاشر الرجل زوجته في العدة يكون راجعها حتى ولو لم ينو ذلك ولكن ماذا لو كان قال لها أنت طالق بمزاح ولم يعلم أن الطلاق وقع ثم عاشرها مباشرة على أنها زوجته هل لهذه الحالة نفس الحكم وتكون زوجته بالفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن يقين الزواج لا يزول بالشك في الطلاق، قال ابن قدامة: وإذا لم يدر أطلق أم لا فلا يزول يقين النكاح بشك الطلاق. انتهى.

وعلى ذلك فإن ما وقع من وهم عندك في تلفظ زوجك بالطلاق، لا أثر له، ولا يحتسب به طلقة احتياطا، ولا ينبغي أن يلتفت إلى مثل تلك الوساوس، وعلى السائلة أن تحذر من التمادي مع الوساوس فإن خطرها كبير، وعلاجها بالإعراض عنها والاستعانة بالله عز وجل.  

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة