السؤال
ما درجة حديث أن يقول المسلم عقب الوضوء سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، وهل له فضل؟
ما درجة حديث أن يقول المسلم عقب الوضوء سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، وهل له فضل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الحديث رواه النسائي في عمل اليوم والليلة والحاكم في المستدرك، ولفظه: من توضأ فقال: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة.
قال الحافظ في التلخيص: واختلف في وقفه ورفعه وصحح النسائي الموقوف، وضعف الحازمي الرواية المرفوعة لأن الطبراني قال في الأوسط لم يرفعه عن شعبة إلا يحيى بن كثير. قلت: ورواه أبو إسحاق المزكي في الجزء الثاني تخريج الدارقطني له من طريق روح بن القاسم عن شعبة، وقال: تفرد به عيسى بن شعيب عن روح بن القاسم، قلت: ورجح الدارقطني في العلل الرواية الموقوفة أيضا. انتهى.
فقد رأيت أن كلا من النسائي والحازمي والدارقطني صححوا وقف الحديث على أبي سعيد، وهم أئمة هذا الشأن وبالغ النووي رحمه الله فضعف الحديث مرفوعا وموقوفا، وعكس ذلك الألباني فصحح رفعه، وتعقب الحافظ النووي في تضعيفه المرفوع والموقوف فقال: فأما المرفوع يمكن أن يضعف بالاختلاف والشذوذ، وأما الموقوف فلا شك ولا ريب في صحته. انتهى. ثم ساق إسناده عند النسائي ثم قال: وهؤلاء من رواة الصحيحين فلا معنى لحكمه عليه بالضعف. انتهى.
والخلاصة: أن الحديث صحيح موقوفا على أبي سعيد، والظاهر عدم صحة رفعه، ولكن هذا الموقوف له حكم الرفع فإن مثله لا يقال من جهة الرأي، وعليه فهذا الذكر مشروع بعد الوضوء.
والله أعلم.