التخلص من الفوائد وحكم ما استهلك قبل العلم بالحرمة

0 233

السؤال

كنت قاصرا وعندما أتممت الواحدة والعشرين أعطاني والدي دفتر البنك مختلطة به الفوائد وقمت بصرفها وصرفت جزءا من المال الأصلي واكتسبت أيضا فوائد لمدة سنتين أخريين، والآن هذا المال غير موجود فماذا
أفعل؟ علما بأني نادم على ذلك الفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما يسمى فوائد هو من الربا الذي حرمه الله سبحانه وتعالى وتوعد أهله بحرب منه فقال: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين  فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون {البقرة:278،279}.

 وجاء لعن من له علاقة به على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم , فعن جابر قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء. رواه مسلم.

والواجب على من صار إليه شيء من فوائد الربا أن يتوب إلى الله وأن يتخلص منه فورا إن كان باقيا في يده بصرفه في مصارف البر من إنفاق على الفقراء والمساكين، وغير ذلك بنية التخلص من الحرام لا بنية الإنفاق في سبيل الله لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.

 وأما ما لم يكن بيده بأن استهلكه قبل العلم بالحرمة فلا يلزمه صرفه فيما ذكر, وكذلك إذا كان جاهلا بالحرمة, فقد قال تعالى: فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون {البقرة:275}.

وقد أفتى الشيخ عبد العزيز ابن باز في مثل هذه المسألة بوجوب رد المال الربوي إلى مستحقه مع العلم بحرمته عند الإقدام عليه، وتراجع فتواه في موقعنا وهي برقم: 32762 .

وللمزيد تراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 26987، 20970، 35315 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة