السؤال
أنا وفتاة زميلة لي نحب بعضا وحدثت بيننا مداعبات ونحن غير مرتبطين وأنا جاد في الزواج منها، ولكن والدها يقوم بعمل صلاة الاستخارة ويجعل أيضا أشخاصا آخرين يقومون بها، فهل تجوز صلاة الاستخاره في هذا الوضع من ناحية أن يقوم بها أشخاص آخرون، وعلاقتنا بدون زواج تجعل الصلاه تجوز أم لا؟ وعذرا على الإطالة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أنه يجب عليك أولا أيها السائل أن تتوب إلى الله تعالى من علاقتك بتلك المرأة وذلك بالندم على ما فعلت معها وقطع العلاقة فورا والعزم على أن لا تعود، وكونك جادا في الزواج منها أو تحبها كل ذلك لا يبيح لك فعل ما ذكرته في السؤال، فاتق الله تعالى واعلم أنك ستقف بين يديه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة وعندها ستندم وتتمنى أنك لم تر لها وجها.
وأما صلاة الاستخارة فيشرع لولي المرأة أن يستخير الله تعالى في تزويج موليته لمن خطبها، ولكن لا يصح أن ينيب غيره ليستخير له أو لموليته.. ولا علاقة لصلاة الاستخارة بما صدر منكما من مخالفات شرعية غير أن العبد عموما قد يحرم التوفيق في أموره بسبب ذنوبه إن لم يتب منها توبة نصوحا فتوبا إلى الله تعالى يوفقكما، وانظر الفتوى رقم: 6405 حول الإنابة في صلاة الاستخارة، والفتاوى ذوات الأرقام التالية: 7391، 1435، 11045، 1769. حول العلاقة بين الجنسين قبل الزواج.
والله أعلم.