هل للعطر ومزيل العرق وماء التواليت أثر على صلاة المرأة

0 288

السؤال

هل هناك حديث بأن المرأة المتعطرة لا تقبل صلاتها، وهل هذا يسري على مزيل رائحة العرق وماء التواليت، أنا سيدة أعمل لفترات طويلة وأريد الرد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد روى أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقبل صلاة لامرأة تطيبت لهذا المسجد حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة... وهذا الحديث مختلف في صحته، لأن فيه عاصم بن عبيد الله، ضعفه ابن معين وقال البخاري: منكر الحديث، والحديث رواه البيهقي وابن خزيمة أيضا، وبوب عليه بابا فقال: باب إيجاب الغسل على المتطيبة للخروج إلى المسجد ونفي قبول صلاتها إن صلت قبل أن تغتسل.. وكذا الحديث صححه الألباني، وقد قال الشيخ عبد المحسن العباد في شرح الحديث: ولو صح فإنه يحمل على أن ذلك عقوبة لها بمعني: أنها لا تثاب على تلك الصلاة التي صلتها وأنها تحرم أجرها وثوابها، وهي إنما جاءت من أجل أن تحصل الثواب فحصلت الإثم، وفات عليها تحصيل الأجر على تلك الصلاة التي صلتها. وقد ذكرنا فيما مضى أنه لا يلزم من كون الصلاة لا تقبل، أن الذي وصف بأن صلاته لا تقبل يعيدها،  وإنما هذا فيه بيان حرمانه من الثواب بسبب هذا الذنب الذي ارتكبه واقترفه. انتهى.

وإذا كان هذا العطر المستخدم فيه شيء من الكحول، فإن الكحول نجسة في قول جمهور أهل العلم، ولا تصح الصلاة بالعطر الذي فيه الكحول، سواء كان رجلا أو امرأة، في المسجد أو في البيت، ولا شك أن تبرج المرأة أو تعطرها بحيث يراها أو يشمها الرجال الأجانب يعتبر معصية عظيمة، ويخشى عليها بطلان صلاتها، ومزيل العرق إذا كان معطرا فيأخذ حكم العطر، فتمنع المرأة منه عند خروجها من بيتها، ولم يتبين لنا المقصود بـ(ماء التواليت) وإن كان المقصود به عطر يستخدم في اليد بعد الاستنجاء فهو كذلك تمنع المرأة منه إذا كان مظنة أن يشمه الرجال الأجانب، وانظري للأهمية الفتاوى التالية أرقامها: 15377 ، 76905 ، 2892 ، 67978 وكلها حول تعطر المرأة وصلاتها، وكذلك الفتوى رقم: 105835 ، حول الضوابط الشرعية لخروج المرأة للعمل.

والله أعلم. 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات