التوجه إلى الرب الكريم أوقات الشدة دأب الصالحين

0 269

السؤال

ما الحكم في شرعية قول (إذا ضاقت بك الدنيا فلا تقل يا رب لي هم كبير، بل قل يا هم لي رب كبير)، كما هو معلوم عندي أن الإنسان يستنجد بالله في وقت الشدة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه وإن كان المعنى المراد من هذا الكلام معنى صحيحا إلا أن العبارة الأولى من هذه المقولة فيها ما لا ينبغي إطلاقه، وهو قول (فلا تقل: يا رب...) فهذا النهي في غير محله، بل الصواب الأمر بذلك، كما قال الله تعالى: ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين {الأعراف:55}، وهذا شأن الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه إذا ضاق بهم أمر أو نزلت بهم شدة، يتوجهون إلى الرب الرحيم تبارك وتعالى، قال تعالى: وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين {الأنبياء:83}، وقال سبحانه على لسان زكريا عليه السلام: قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا {مريم:4}، وقال على لسان موسى وهارون عليهما السلام: قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى {طه:45}.

 وراجع للمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 16946، 49676، 103409.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة