السؤال
هل المقيم في الشام بنية الرباط والجهاد إذا أتيح له الجهاد، هل له أجر مثل أجر المرابطين على الثغور أم لا، فأفيدونا؟ وجزاكم الله خيرا.
هل المقيم في الشام بنية الرباط والجهاد إذا أتيح له الجهاد، هل له أجر مثل أجر المرابطين على الثغور أم لا، فأفيدونا؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر ابن حجر في فتح الباري أن الرباط ملازمة المكان الذي بين المسلمين والكفار لحراسة المسلمين منهم، وذكر أن من أقام في أي مكان وإن كان وطنه ينوي بالإقامة فيه دفع العدو فإنه يكون مرابطا.. وبناء عليه فنرجو لمن يقيم بالشام بنية الرباط والجهاد أن ينال الأجر إذا كان مقيما هناك بتلك النية.
واعلم أن من صبر في أرض الجهاد طالبا الشهادة بصدق يعطيه الله أجر الشهداء ولو مات على فراشه، كما في حديث مسلم: من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولو لم تصبه. وفي حديث مسلم: من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه.
ثم إن المقيم بهذه النية يحظى بالسلامة من النفاق لتحديثه نفسه بالغزو، ففي الحديث: من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق. رواه مسلم.
والله أعلم.