السؤال
لقد أديت صلاة الاستخارة قبل السفر إلى السعودية للعمل في إحدى شركات أجهزة المساحة.... ولقد وفقت في السفر بالفعل وأنا ما زلت أعمل بها... ولكنني اكتشفت بعض الأمور المحرمة في الشركة وقمت بتقديم سؤال وهذا هو رقمه 2214846 وكان الرد أن أترك العمل في هذه الشركة لما تقوم به من غش للعملاء... الأمر الذي يحيرني هو أنني أعلم أن الله لن يختار لي رزقا حراما... فلماذا أنا هنا الآن؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يجده مصلي الاستخارة من انشراح صدره أو انقباضه إنما هو أمارات ودلائل ظنية، وقد يكون المصلي يجد من نفسه ميلا إلى العمل قبل الاستخارة فيقبل على العمل بعدها ظانا أن هذا الميل إنما هو أثر من أثاره صلاة الاستخارة، وإنما ذلك ميله السابق ورغبته في العمل.
وعلى كل، فإذا كان العمل الذي تعمله محرما شرعا، فلا وجه للقول أن الله تعالى قد اختاره لك شرعا، لأن الله تعالى لم يكن ليختار لك ما هو محرم، والخلل عائد إلى نفسك.
والله أعلم.