رؤية الأفلام الإباحية كالمستجير من الرمضاء بالنار

0 227

السؤال

أنا منفصل عن زوجتي علما بأني سني صغير، ولم أتزوج إلا عامين فقط، المهم أني انفصلت عنها وسافرت إلى دولة أخرى، وأتفرج على أفلام إباحية لإفراغ الكبت الجنسي لدي، وعذري أنه أحسن من الزنا. علما بأنني أصلي وأخاف الله. أرجو الإفادة علما بأنني غير قادر على الزواج مرة أخرى.
أرجو الإفادة في هذا الموضوع لأنني أخاف الله جدا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحسن أن يخاف المسلم ربه، ونسأله تعالى أن يجعل هذا الخوف حائلا بينك وبين الوقوع في معصيته، وأن يكون دافعا إلى الحرص على طاعته.

ومشاهدة الأفلام الإباحية منكر لا يجوز للمسلم الإقدام عليه على كل حال، ومن المعلوم أنها من أعظم أسباب إثارة الشهوة، فمن يلجأ إليها خوفا من الوقوع في الزنا يصدق عليه قول القائل:

المستجير بعمرو عند كربته    * كالمستجير من الرمضاء بالنار

فكن على حذر من هذا الفعل، فهو معصية للرب تعالى قد تجرك إلى غيرها من المعاصي، وصاحبه يعرض نفسه للعذاب الأليم يوم القيامة، وكيف يليق بالعاقل أن يلتذ بما قد تكون عاقبته الندامة، هذا بالإضافة إلى ما للمعصية من أضرار على المسلم في الدنيا في بدنه وقلبه. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 20090.

وينبغي أن تجتهد في البحث عن سبيل للزواج أو إرجاع زوجتك الأولى، وإذا لم يتيسر ذلك فعليك اتباع بعض الوسائل التي يمكن أن تقيك من الوقوع في الزنا ومن أهم هذه الوسائل الصوم، ولذا أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم الشباب. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 6995.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة