حرمة استعمال الشات في محادثة النساء

0 228

السؤال

أنا فتى في ال23 من عمري..أغواني الشيطان ودخلت عالم الشات وتعرفت على بنت وبعد فترة طلبت مني أن أرسل صورة من جسدي الذي هو الذكر أعزكم الله وفعلا طاوعتها وأرسلت وبعد يوم سرق هاتفي وأصبت بالضعف الجنسي.. والحمد لله تبت بعدها ولكني لا أعرف ماذا أفعل وهل هذه حالة طبيعية أم هي من فعل المشعوذين والجان وهذا الكلام منذ سنتين تقريبا وأنا ما زلت أعاني..
بارك الله لكم يا شيخ وأرجو أن تفيدوني..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الشيطان من خبثه ودهائه يستدرج الإنسان من معصية إلى ما هو أكبر منها، ولذلك حذرنا ربنا تبارك وتعالى من استدراجه لنا فقال: يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان {النور:21}.

 فاستعمال الشات في محادثة النساء معصية، وقد جرت صاحبه إلى منكر أعظم وأقبح، كما هو ظاهر. وقد سبق التنبيه على هذا في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 22074، 20415، 9694. كما سبق بيان حكم كشف عورة الرجل وكيفية التوبة من ذلك في الفتوى رقم: 54900.

وعلى أية حال فقد أنعم الله عليك بنعمتين: الأولى أن وفقك للتوبة. والثانية أن عجل لك العقوبة في الدنيا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة. رواه الترمذي، وحسنه الألباني.

وأما ما ذكرت من الضعف الجنسي، فعليك أن تطلب علاجه ولا تيأس من روح الله، وقد ذكرنا طرفا من وسائل علاجه في الفتوى رقم: 9962.

وإن كان من المحتمل أن يكون هذا بسبب الجان فالواجب فعله هو حسن الظن بالله والتوكل عليه، وينبغي لك الإكثار من الصلاة والدعاء والذكر، واستعمال الرقية الشرعية، وغير ذلك من الوسائل التي سبق بيانها في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 24972، 5252، 5433.

ولتبدأ العلاج بإصلاح حالك مع الله والإقبال عليه بالاستغفار والتوبة من جميع الذنوب، فإن ذلك من أعظم أسباب رفع البلاء، فما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة، كما قال تعالى: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير {الشورى: 30}.

 وقال سبحانه: وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله {هود: 3}، وقال: لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون {النمل: 46}.

ثم بعد ذلك تتبع السيئات بالحسنات حتى تمحوها، وتلزم تقوى الله تعالى في السر والعلن بمراقبته وحفظ أمره ونهيه، فمن اتقى الله تولى الله حفظه ولم يكله إلى غيره، ونصره على عدوه، قال تعالى: وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا {آل عمران: 120}.

 وقال: ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا {الطلاق: 2-3}... ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا {الطلاق: 4}.

 وقال النبي صلى الله عليه وسلم: احفظ الله يحفظك. رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني.

وقد سبق لنا ذكر أسباب البلاء ووسائل دفعه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 76268،، 56211، 5249.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة