السؤال
{وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع فقال: "اتقوا الله ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم".
هل المقصود بأولي ألامر يدخل ضمنها الزوج على زوجته وبيته ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف في المراد بأولى الأمر المأمور بطاعتهم في الآية والأحاديث على أقوال ، أشهرها أنهم العلماء أو الأمراء أو ما يعمهما وهو الراجح، ولخص الطاهر بن عاشور ما قيل في أولي الأمر فقال: فأولو الأمر هنا هم من عدا الرسول من الخليفة إلى والي الحسبة ومن قواد الجيوش ومن فقهاء الصحابة والمجتهدين إلى أهل العلم في الأزمنة المتأخرة وأولو الأمر هم الذين يطلق عليهم أيضا أهل الحل والعقد.
ولا نعلم أحدا من العلماء أدخل الزوج في عموم لفظ أولي الأمر، إلا أن أدلة وجوب طاعة الزوج كثيرة مشهورة، وهي خاصة به فلا يحتاج إلى أن يستدل له بهذا العموم. قال تعالى: وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم {البقرة: 228} وقال تعالى: الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا {النساء:34} .
وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت. رواه أحمد وغيره.
والنصوص في الباب كثيرة مشهورة.
والله أعلم.