السؤال
أريد أن أزور المدينة المنورة وأنا من سكان مكة ومعي أمي وهي زائرة لي من أبها . فهل نحرم للزيارة؟ وما هي كيفيتها ؟
أريد أن أزور المدينة المنورة وأنا من سكان مكة ومعي أمي وهي زائرة لي من أبها . فهل نحرم للزيارة؟ وما هي كيفيتها ؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فليس لدخول المدينة على ساكنها الصلاة والسلام إحرام يخصه، بل من أراد دخول المدينة فإنه يدخلها على هيئته العادية، ولكن على من دخل المدينة أن يستحضر ما لها من الفضل والمنزلة، وأن يستشعر أنها حرم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حرمها رسول الله صلى الله عليها وسلم كما حرم إبراهيم مكة، ومنها انتشر الدين وعلى ثراها قامت دولة الإسلام الأولى، وفي أرجائها توطدت دعائم الملة، وهي دار الأنصار ومهاجر النبي صلى الله عليه وسلم.
وينبغي له أن يزور أهل البقيع فيسلم عليهم، وينبغي أن يأتي مسجد قباء فيصلي فيه، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي قباء راكبا وماشيا. .وفي رواية: فيصلي فيه ركعتين. متفق عليه. وفي سنن ابن ماجة وغيره: صلاة في مسجد قباء كعمرة.
ويبقى مدة إقامته في المدينة ملازما للطاعة والذكر مجتهدا في العبادة إلى أن تنتهي مدة إقامته فيها.
والله أعلم.