قضاء الحامل التي تفطر خوفا على نفسها وهل تقضي ما تشك أنها أفطرته

0 275

السؤال

سؤالي يتعلق برمضان 2007 كان علي قضاء 12 يوما، 9 أيام متأكدة منهم و3 أيام شاكة فيهم. المهم قضيت 9 أيام بمنتهى الصعوبة؛ لأنه كانت عندي مشاكل في الدورة حيث كانت مرات تطول ويكون شكلها غريب وكأني أجهضت.. حتى جاء يناير 2008 وعرفت أني حامل فوقفت صيام القضاء حتى يكبر الجنين وبعد ذلك أقضي، لكن سبحان الله استمر الغثيان والتقيؤ عندي حتى منتصف الرابع وبعدين ظهرت لي مشكلة الصداع النصفي حيث يتشوش عندي البصر وتصيبني رعشة في جسمي واستمرت هذه الحالة معي حتى الولادة، وقد أفطرت رمضان 2008 كاملا لخوفي على نفسي خشية أن لا أقدر أولد طبيعيا؛ لأني كنت في التاسع وأتناول حبوب حديد ليلا ونهارا، وأعاني الصداع النصفي بشكل شبه يومي، حتى ولدت أول أيام عيد الفطر، الآن بدأت قضاء رمضان2008 وأسأل فضيلتكم كيف أقضي الأيام الثلاثة الباقية من رمضان السابق، هل لازم كفارة عن كل يوم؟ وكم تساوي؟ ولمن تدفع؟ وأنا في بلد غربة، هل لجمعية خيرية؟ أم أرسل مبلغا لأهلي في بلدي ليعطوه المحتاجين؟ أم ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبالنسبة للشهر الذي أفطرته خوفا على نفسك، فالواجب عليك قضاؤه عند الجمهور، وليس عليك شيء زائد على القضاء، لأن فطرك كان لخوفك على نفسك لا على ولدك، وأما بالنسبة للأيام الثلاثة التي تشكين في وجوب قضائها عليك، فإن بعض العلماء يرى أنه لا يلزمك قضاؤها، لأن الأصل براءة الذمة فلا تشغل إلا بيقين، وهذا ترجيح العلامة العثيمين رحمه الله، والأحوط أن تقضيها لتحصل لك براءة الذمة بيقين، ولا يلزمك مع القضاء فدية إذا كان الحال على ما وصفت؛ لأن تأخيرك القضاء والحال هذه كان لعذر، وإنما تلزم الفدية وهي طعام مسكين عن كل يوم عند الجمهور لمن أخر القضاء بغير عذر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة