السؤال
أنا أم فقدت ابني البالغ 11سنه قبل 3 أشهر. وأرجو منك الإجابة على أسئلتي هذه بما تستطيع من علم مشكورا.
السؤال الاول: إذا مات الطفل فكيف تخرج روحه بسهوله أم بصعوبة ؟ لأن ابني عندما خرجت روحه كان في حجري، بدأت الحالة معه بكتمة في الصدر، ثم صعوبة في الكلام حتى شخصت عيناه وتوقف قلبه، وكل هذا حدث في خمس دقائق فقط -والحمد لله- وكنت أسأله باستمرار هل يشعر بتنمل في اليدين أو الرجلين؟ يقول: لا، وأتحسس يديه ورجليه ولكنها عاديه وليست باردة؟
السؤال الثاني: هل يحس بي أنا وأبوه بعد خروج روحه بدقائق وهل يسمعنا, ويحس بمن يغسلونه،ومن يدفنوه، وهل يسمع قرع نعالهم كما ورد في الحديث؟
السؤال الثالث: وهل ترجع روحه له في القبر بعد دفنه، أوعند زيارة أبيه له والسلام عليه؟ وأين تكون روحه إذا لم تكن في القبر؟، وهل يسمعنا ويحس بنا إن بكينا عليه؟ وما الشيء الذي إذا فعلناه على نيته يصله ويعرف به؟
السؤال الرابع:هل يقابل أحدا من العائلة المتوفين ويعرفهم كجدته، وكيف يحدث هذا؟، وهل يشتاق لنا؟ وهل يعرفنا يوم القيامة؟
السؤال الخامس: كيف يكون حاله يوم القيامة وحالنا معه، وهل هو شهيد لأنه توفي بالسرطان- أجارك الله منه- وهل يعر ف بأن ما كان يعانيه هي سكرات الموت أو يحس بها، وإذا كان يحس بها فهل من نفس اللحظة أم من فترة لأنه كان كثير الصمت والحزن قبل وفاته ليس من الألم لأنه لم يكن يشعر بشيء من الألم- والحمد لله- مع العلم بأنه مات وهو يقرأ آية الكرسي والمعوذات، وكان يقرأ سورة البقرة يوميا، وكان من الأطفال المميزين جدآ بالأخلاق والأدب والدين والجمال، كان يكره سماع الأغاني والموسيقى ويحب سماع القرآن ؟
فأسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يرحمه، ويشفعنا فيه، ويجمعنا به في الجنة آمين، مع العلم يا شيخ أني- ولله الحمد- صبرت لفراقه وأحتسبته عنده سبحانه راجية من الله الثواب والأجر والخلف بإذنه سبحانه وتعالى.
ولا أطلب منك يا شيخنا -الكريم- إلا الدعاء لي ولأبيه بالثبات والخلف من الله ،والإجابه على أسئلتي هذه بقدر ما تستطيع، لأني والله العظيم في أمس الحاجة للإجابة عليها.
والله المستعان. وجزاك الله عنى وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.