السؤال
هل صحيح أن من ضربه سيف سيدنا علي فهو في النار؟ وأن من رأى شعر أم المؤمنين عائشة فهو كذلك في النار؟
هل صحيح أن من ضربه سيف سيدنا علي فهو في النار؟ وأن من رأى شعر أم المؤمنين عائشة فهو كذلك في النار؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن دخول النار والنجاة منها من الأمور الغيبية التي تتوقف معرفتها على دليل من الشرع يثبتها أو ينفيها، ولم نقف على دليل يقول إن من ضربه سيف علي رضي الله عنه يعتبر من أهل النار، ولم نقف على من قال إن من قتله علي رضي الله عنه من أهل الإيمان يعتبر في النار.
ولعل هذا - والله أعلم - من المبالغات والموضوعات التي وضعت في علي رضي الله عنه وفي سيفه... وفي مثلها يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة: وهذا الكذب المذكور في ذي الفقار من جنس كذب بعض الجهال أنه كان له سيف يمتد إذا ضرب به كذا وكذا ذراعا، فإن هذا مما يعلم العلماء أنه لم يكن قط لا سيف علي ولا غيره. اهـ
وكذلك لم نقف على شيء مما ذكر عن شعر عائشة رضي الله عنها، ومن المعلوم أن شعر الأجنبية عموما يحرم النظر إليه، كما أن حرمة أمهات المؤمنين عموما أشد، ولم نقف على خصوصية لعائشة في هذا الموضوع.
والله أعلم.