السؤال
كيف استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يجتاز الحزن الذى أصابة بوفاة عمة وزوجه فى عام واحد؟ وما الدروس التى نتعلمها من ذلك؟
كيف استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يجتاز الحزن الذى أصابة بوفاة عمة وزوجه فى عام واحد؟ وما الدروس التى نتعلمها من ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد وفق الله نبيه صلى الله عليه وسلم لاجتياز هذه المرحلة الحرجة بما أكرمه به من الإيمان العميق، والاتصال الوثيق به
فأكرمه الله تعالى بتحقيق ما رجاه من إيمانهم آجلا، وبرحلة الإسراء والمعراج عاجلا، والتي كان من حكمتها تسليته صلى الله عليه وسلم، حيث كلمه الله كفاحا، وأراه إخوانه من الأنبياء الذين عانوا قبله في دعوة الناس ما عانوا. وأراه الجنة والنار فظهر له عيانا جزاء الله لمن آمن وأطاع، وعقوبته لمن كفر وعصى، وأكرمه بالصلاة التي هي عون للعبد على تحقيق جميع الطموحات، كما سبق التنبيه عليه في الفتويين: 80261 ، 25994.
وفي هذا من الفائدة: حسن عاقبة الصبر والثبات، وعدم تعليق القلب بالأسباب، وأن الحزن الذي لا يقطع العبد عن طريقه لا لوم فيه. وأن الله عز وجل يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر، وأن المرأة لها دورها الفعال في بناء هذه الأمة. وأن أفق المؤمن أوسع من حدود الأرض.
والله أعلم.