لا مسوغ للقلق من مستقبل الزواج بعد الأخذ بالأسباب المشروعة

0 225

السؤال

أنا فتاة مخطوبة، وتم تحديد موعد العرس في شهر 7 القادم وبصراحة كلما قرب موعد العرس كلما زاد خوفي وارتباكي لا أعرف لماذا، ولكن ربما من مسألة الزواج في حد ذاتها.
خطيبي رجل ملتزم ويخاف الله ويقيم صلاته في وقتها، ولكن لا أعلم هل سأرتاح معه بعد الزواج أم لا، وهذا الخوف ينتابني منذ فترة قبل حتى فترة الخطوبة لأنني لا أريد أن أتزوج من شخص لا يعامل المرأة باحترام، وأنا أجد الاحترام عند خطيبي، ولكن لا أدري هل سيظل على هذا الحال أم سيتغير، وكما تعرفون بأن فترة الخطوبة تختلف تماما عن الفترة التي بعد الزواج، فهناك أمور تكون واضحة بعد الزواج، أنا لا أريد أن أتسرع في الحكم على خطيبي، لقد فكرت بأن لا أنجب أولادا منه لفترة سنة على الأقل لكي أتعرف عليه أكثر؛ لأنني بصراحة لا أعرفه وسؤالي هو: هل حبوب منع الحمل بدون علم زوجي في المستقبل حرام أم لا؟ لأنني بصراحة لا أرغب في الإنجاب من أول سنة زواج على الأقل. أرجوكم انظروا إلى هذه المسألة من جميع النواحي مع العلم أن الدافع الأساسي هو أنني لا أريد أن أنجب طفلا سيكون هو الضحية، وخصوصا أنني لا أضمن الاستمرار مع زوجي في المستقبل، هذا فقط من خوفي على دخول حياة جديدة لا أعرف ماذا ينتظرني فيها، ربما سأكون أسعد زوجة، ويذهب هذا القلق والخوف من الزوج والزواج في نفس الوقت، وربما لن أكون سعيدة مع زوجي أقرر حينها الفراق أي ( الطلاق ) وهذا سيكون الحل الأخير والله الوحيد عالم الغيب، وأنا راضية بالقسمة والنصيب: وقل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .أرجوكم أريد الفتوى التي ترضي ضميري وترضي الله سبحانه وتعالى، ولكن أقول وأكرر لا أريد إنجاب طفل سيكون ضحية زواج فاشل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فإذا كان خاطبك صاحب دين وخلق، وكنت قد استخرت الله في قبوله، فلا مسوغ لهذا القلق، فإن الإنسان إذا أخذ بالأسباب المشروعة التي في وسعه، فعليه أن يتوكل على الله ويحسن الظن به، ولا يلتفت لوساوس الشيطان، قال تعالى: ومن يتوكل على الله فهو حسبه {الطلاق:3}

أما عن سؤالك، فإن الإنجاب من أعظم مقاصد الزواج، وهو مطلب فطري للرجل والمرأة، وحق مشترك للزوجين، لا يجوز لأحدهما أن يمنع الآخر منه، فلا يجوز لك تعاطي ما يمنع الحمل دون إذن زوجك ، ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 31369، 15099، 18487، 18375.

وننصحك بالحرص على تحصيل أسباب تقوية صلتك بربك كالصلاة والذكر والدعاء، وحضور مجالس العلم والذكر ومصاحبة الصالحات ، مع البعد عن المعاصي الظاهرة والباطنة ،  لعل الله يرفع عنك هذا القلق وينزل السكينة على قلبك، ويمكنك التواصل مع قسم الاستشارات بالشبكة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة