السؤال
هل يجوز لأحد أن يقول لبعض الإخوان ممن يخرج في سبيل الله: أنتم في النار لأنكم مبتدعون، ولو قيل له إن أكثر العلماء قالوا بأنه ليس بدعة، وما عقوبته إذا استمر في هذا؟
هل يجوز لأحد أن يقول لبعض الإخوان ممن يخرج في سبيل الله: أنتم في النار لأنكم مبتدعون، ولو قيل له إن أكثر العلماء قالوا بأنه ليس بدعة، وما عقوبته إذا استمر في هذا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز الحكم على شخص ما بأنه من أهل النار ما لم يعلم موته على الكفر، وقد سبق في الفتوى رقم: 119631 بيان أن الخروج للدعوة إلى الله -ما لم تصاحبه مخالفة شرعية- طاعة من أجل الطاعات، وكذلك سبق الكلام على جماعة التبليغ وبيان رأي أهل العلم فيهم، في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 9565، 17978، 8524، 5900.
وينبغي أن لا يطلق أحد لسانه في بيان حال الأفراد والجماعات إلا من جمع بين الرسوخ في العلم والتحلي بالعدل والورع، فإن فتح هذا الباب على النفس من أبواب المهالك، وقد سبق بيان الضوابط المطلوب مراعاتها في الحكم بتبديع أحد، وذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 19773، 61641، 37011. وللمزيد من الفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين التاليتين: 106483، 32695.
والله أعلم.