صوم الثلاثاء والأربعاء تطوعا

0 373

السؤال

هل يجوز صوم يوم الثلاثاء والأربعاء لعبادة الله أكثر؟ وأرجو أن يكون الجواب مشبعا بالأدلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يرد في السنة المشرفة ما يفيد استحباب صوم الثلاثاء والأربعاء بخصوصهم، ولا ما يفيد النهي عن صومهما، وعليه فصومهما جائز، وللصوم فيهما الفضيلة الثابتة للصيام عموما، كقوله صلى الله عليه وسلم: من صام يوما في سبيل الله، باعد الله به وجهه عن النار سبعين خريفا. متفق عليه. وكقوله صلى الله عليه وسلم: ‏كل عمل ابن ‏‏ آدم ‏ ‏يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، ‏ولخلوف ‏فيه ‏أطيب عند الله من ريح المسك. رواه مسلم.

وقوله صلى الله عليه وسلم: والذي نفس ‏محمد بيده‏‏ لخلوف ‏‏ فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك . متفق عليه.

وقال صلى الله عليه وسلم: إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل معهم أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد. متفق عليه

وغيرها من الأحاديث الثابتة في فضل الصوم، وهي كثيرة، قال العلامة العثيمين رحمه الله: وأما صيام يوم الثلاثاء والأربعاء فليس بسنة على التعيين، وإلا فهو سنة مطلقة، يسن للإنسان أن يكثر من الصيام، لكن لا نقول يسن أن تصوم يوم الثلاثاء، ولا يسن أن تصوم يوم الأربعاء، ولا يكره ذلك.انتهى

وقال أيضا رحمه الله مجملا حكم الصوم في جميع أيام الأسبوع: والخلاصة أن الثلاثاء والأربعاء حكم صومهما الجواز، لا يسن إفرادهما ولا يكره، والجمعة والسبت والأحد يكره إفرادها، وإفراد الجمعة أشد كراهة لثبوت الأحاديث في النهي عن ذلك بدون نزاع، وأما ضمها إلى ما بعدها فلا بأس، وأما الاثنين والخميس فصومهما سنة. انتهى من الشرح الممتع .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة