السؤال
إذا قرأت في الصلاة سورة، ونسيت جزءا من آية فيها، ثم تذكرت ذلك بعد الركوع، فماذا أفعل؟ وإذا وقفت في وسط آية، ولم أتذكر تكملتها، فماذا أفعل؟ ولكم جزيل الشكر.
إذا قرأت في الصلاة سورة، ونسيت جزءا من آية فيها، ثم تذكرت ذلك بعد الركوع، فماذا أفعل؟ وإذا وقفت في وسط آية، ولم أتذكر تكملتها، فماذا أفعل؟ ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا قرأت سورة من القرآن ونسيت منها آية، أو زدت فيها آية، أو دمجت آية في آية أخرى، ونحو ذلك، ثم بعد الركوع علمت ذلك، فلا يلزمك شيء، بل عليك أن تواصل ركوعك، وبقية صلاتك حتى تتمها، وكذا إذا نسيت آية، أو ألبست عليك، فلم تستطع تذكرها، ولم يفتح عليك أحد المأمومين - إذا كنت إماما -، فأنت مخير بين أمرين: إما أن تركع، وإما أن تنتقل لما بعدها، أو لقراءة آية أخرى، أو سورة أخرى، قال أبو داود في سننه: باب الفتح على الإمام في الصلاة: وروى بسنده عن المسور بن يزيد المالكي -رضي الله عنه- قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة، فترك شيئا لم يقرأه، فقال له رجل: يا رسول الله، تركت آية كذا وكذا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فهلا أذكرتنيها". وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة، فقرأ فيها، فلبس عليه، فلما انصرف، قال لأبي: "أصليت معنا؟" قال: نعم. قال: "فما منعك؟" أي: من الفتح علي. رواه أبو داود.
قال بدر الدين العيني: وينبغي للمقتدي أن لا يعجل بالفتح، وللإمام أن لا يلجئهم إليه، بل يركع إذا جاء أوانه، أو ينتقل إلى آية أخرى، وتفسير الإلجاء: أن يردد الآية، أو يقف ساكتا. اهـ.
والله أعلم.