السؤال
هل دعاء دخول المسجد يقال عند دخول الحرم أم عند دخول باب السياج الخارجي للمسجد؟ أي النقطتين أسمي عندها قد دخلت المسجد ويسن لي الدعاء حينذاك؟
هل دعاء دخول المسجد يقال عند دخول الحرم أم عند دخول باب السياج الخارجي للمسجد؟ أي النقطتين أسمي عندها قد دخلت المسجد ويسن لي الدعاء حينذاك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فللعلماء في رحبة المسجد وساحته الخارجية خلاف، هل هي من المسجد أو لا ؟ فإن قلنا هي من المسجد، فإنك تسمي عند دخولها، وتقول الذكر المشروع إذا، وإن قلنا ليست من المسجد، فإنك لا تسمي ولا تقول الذكر إلا إذا دخلت من باب المسجد .
جاء في الموسوعة الفقهية:
اتفق الفقهاء على أن المراد بالمسجد الذي يصح فيه الاعتكاف ما كان بناء معدا للصلاة فيه. أما رحبة المسجد، وهي ساحته التي زيدت بالقرب من المسجد لتوسعته، وكانت محجرا عليها، فالذي يفهم من كلام الحنفية والمالكية والحنابلة في الصحيح من المذهب أنها ليست من المسجد، ومقابل الصحيح عندهم أنها من المسجد، وجمع أبو يعلى بين الروايتين بأن الرحبة المحوطة وعليها باب هي من المسجد. وذهب الشافعية إلى أن رحبة المسجد من المسجد. انتهى.
والذي يظهر أن رحبة المسجد إن كانت به محوطة بجداره فهي من المسجد، ولها حكمه، وإلا فليست منه. قال في مطالب أولي النهى:
ومن المسجد ظهره، أي: سطحه, ومنه: رحبته المحوطة، قال القاضي: إن كان عليها حائط وباب فهي كالمسجد ؛ لأنها معه, وتابعة له, وإن لم تكن محوطة, لم يثبت لها حكم المسجد. انتهى باختصار.
وقال الحافظ في الفتح:
وقال ابن المنير لرحبة المسجد حكم المسجد إلا إن كانت منفصلة عنه.انتهى.
والله أعلم.