السؤال
قبل أن يسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه طلب من أخته الصحيفة التي فيها قرآن، فرفضت أخته إعطاءه إلا أن يتوضأ، فكيف توضأ عمر وهو لم يسلم بعد؟
قبل أن يسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه طلب من أخته الصحيفة التي فيها قرآن، فرفضت أخته إعطاءه إلا أن يتوضأ، فكيف توضأ عمر وهو لم يسلم بعد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الذي وقفنا عليه من قصة عمر مع أخته عند ما طلب منها الصحيفة أنها أمرته بالغسل كغسله من الجنابة، ولم نقف على أنها أمرته بالوضوء. فقالت له كما في سبل الهدى والرشاد للصالحي: يا أخي إنك نجس على شركك، وإنه لا يمسها إلا الطاهر. فقام عمر فاغتسل، فأعطته الصحيفة.
وفي رواية في سيرة ابن هشام وابن كثير: فقالت: إنك نجس ولا يمسه إلا المطهرون، ولست آمنك على ذلك فاغتسل غسلك من الجنابة.
مع العلم أن ذلك كان في مكة وفي بداية الإسلام والتشريع لم يكتمل ولم يستقر بعد، بل ما زال في بدايته، ولذلك لا يقطع بالأحكام الجزيئة التفصيلية في هذه الفترة لاحتمال النسخ وغيره.
والله أعلم.