الشك في الأسباب لا اعتبار له

0 166

السؤال

كان والدي مريضا طريح الفراش, قصرت في رعايته في تلك الليلة -كان من المفروض أن أضع له بخارا- وعندما ذهبت إليه في الفجر -بنية أن أضع له البخار- وجدته قد توفي، ولا أعلم هل تقصيري سبب في الوفاة أم لا ؟ هل يلزمني شيء وكيف أكفر عن ذنبي؟
أتمنى الدعاء لوالدي بالرحمة, ولي بأن يغفر الله لي ذنبي ويهيئ لي سبل التكفير عنه.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نسأل الله أن يرحم الوالد، وأن يغفر ذنوبنا جميعا، ثم إنا لا ندري مدى الحاجة لهذا البخار وهل يسبب فقده الموت؟ ونفيدك أنه إن لم تكن موقنا أو يغلب على ظنك أنه مات بسبب عدم قيامك بهذه المهمة فعليك أن تستر نفسك ولا تتكلم مع أحد بهذا الأمر حتى لا يساء الظن بك، فإن الشك في الأسباب قد ذكر القرافي أنه لا اعتبار له كما قال صاحب الكفاف:

والشك في شرط ومانع سبب  *    لغو كما الحبر القرافي جلب

فإذا كان الأمر لا يتجاوز الشك فلا يلزمك شيء، وأي عمل عملته للوالد من الخير فهو مشروع لك على كل حال، فيحسن أن تكثر من الدعاء له، والاستغفار والتصدق عنه، والحج والاعتمار. فهذا كله مما يرجى أن يصل إليه ثوابه، وراجع الفتويين التاليتين: 112944، 107889.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة