السؤال
تابع سؤال رقم 2230067.
لقد حدث هذا التبادل، وكنت أنا وصديقتي نجهل هذا الحكم الذي ورد في إجابتكم على سؤالي.
والآن لقد اتصلت بها هاتفيا، لأنه يتعذر علي الاتصال بها شخصيا، وقالت لي بأنها تنسى كثيرا، وأنها لا تتذكر هذه المبادلة نهائيا، وأنها لا تملك قلادتي الآن، ولا تتذكر كيف تخلصت منها، حيث قالت لي: ربما باعتها أو أهدتها. فكيف أتصرف أنا الآن في السوارين لأرضي ربي؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا تعذر فسخ هذا العقد الربوي لتصرف صديقك في قلادتها أو امتناعها عن الفسخ، فالواجب عليك هو النظر في قيمة السوارين وقيمة قلادتك مع المبلغ الذي زدته، فإن كان هناك زيادة في قيمة السوارين، يلزمك دفع هذه الزيادة لصديقتك، ولا حرج عليك في أن تنتفعي بها بعد ذلك، وإن كانت قيمة السوارين أقل لزم صديقتك دفع الفرق في القيمة لك.
قال الكاساني في بدائع الصنائع: المشتري شراء فاسدا إذا باع المشترى أو وهبه أو تصدق به، بطل حق الفسخ، وعلى المشتري القيمة أو المثل. اهـ.
والله أعلم.