السؤال
من ربــــــــــــــك ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا السؤال من أهم الأسئلة التي يتعين الاهتمام بها لتعلقه بأسئلة القبر، وقد ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في الأصول الثلاثة كلاما مختصرا في هذا الأمر فقال: فإذا قيل لك من ربك؟ فقل ربي الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه وهو معبودي ليس لي معبود سواه. والدليل قوله تعالى: الحمد لله رب العالمين.
وقد عرف الله نفسه في القرآن بصفاته فقال: يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون {البقرة:21، 22}.
وقال تعالى: يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا {النساء:1}
وقال تعالى: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين {الأعراف:54}
ويجب على المسلم أن يؤمن بربوبية الله وألوهيته وأسمائه وصفاته، وعليه أن يتفقه في ذلك فإن العلم بذلك هو الفقه الأكبر كما سماه بعض السلف.
والله أعلم.