مسائل في الغش في الامتحانات

0 12

السؤال

أنا معلم، وفرض علينا إجراء امتحانات لرفع المستوى الوظيفي. لم نستطع التوفيق بين العمل والتحضير للامتحانات، احتج المعلمون على هذه الامتحانات المفروضة والمجحفة، لكنهم لم يوقفوها بل تركوا الممتحنين يخرجوا الكتب ويكتبون منها الأجوبة، وأصبح الأمر عادي يفعله كل الممتحنين لأن الامتحان مفروض عليهم لأنه من دون ذلك يمكن أن يفقد الشخص مهنته، والمؤطرون ضمنوا بهذه الطريقة فرض امتحاناتهم. وسؤالي هو: هل يجوز لي الغش مثلهم؟ وهل يجوز للحارس عن الممتحنين ترك الأمور هكذا؟ ماذا نفعل؟ لأن الأمر مصيري؟ وهل النقود عن هذه العلاوة حلال بالنسبة للمعلم إن تمت بهذه الطريقة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغش محرم شرعا ـ كما هو معلوم ـ فلا يجوز فعله من السائل الكريم، ولا يجوز للمسؤولين عن المراقبة السماح به، وراجع في ذلك هاتين الفتويين: 10150 ، 2937 .

هذا هو الأصل، أما إذا كانت هذه الامتحانات تعسفية، أو كانت أمرا روتينيا لا علاقة لها بطبيعة العمل المخول بك، وكنت تتعرض إذا لم تدخلها أو رسبت فيها لفقدان وظيفتك التي لا تستغني عنها -حيث جاء في السؤال أن الامتحان مفروض عليهم، ومن دونه يمكن أن يفقد مهنته- فعندئذ لا نرى بأسا بالإجابة من الكتب والإجابة الجماعية بتعاون الممتحنين، مراعاة للضرورة والحاجة إلى العمل. وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 76152 ، 31995 ، 52777 ، 8731.

أما إذا كان المرء غير مضطر لهذه الوظيفة فيبقى الأمر على أصل الحرمة، وكذلك إذا كانت هذا الامتحان لا يترتب عليه شيء سوى زيادة علاوة على الراتب، ومن رسب فيه يبقى في عمله دون هذه الزيادة، فالغش في هذه الحال لا يجوز، وما يترتب عليه من زيادة الراتب أكل للمال بغير وجه حق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة