السؤال
تصيبني الوسوسة، وقد زرت طبيبا نفسانيا فقال إني مريض بالوسوسة، ففي مرة حدث أني تلفظت بلفظ من ألفاظ كنايات الطلاق والتي تحتاج إلى نية فيصيبني الوساوس فيأتيني على هيئة سؤال ألا و هو: هل قلت اللفظ بنيه أم لا ؟ ثم يتطور الأمر معي إلى أن أقول هذا اللفظ مرة أخرى بيني وبين نفسي وأحاول في هذه المرة أن أقوله بنية وذلك للتجربة وللتأكد هل قلته بنيه أم لا في المرة الأولى؟ علما بأنني لا أريد الطلاق ولا أنويه مطلقا ولكن الذي يدفعني لتكرار اللفظ مرة أخرى هي الوسوسة والخوف من وقوع الطلاق؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت قد شككت في حصول نية الطلاق حين التلفظ بتلك الكناية فلا يلزمك شيء، لأن الأصل عدم نية الطلاق حتى يحصل يقين بوجودها، وراجع في ذلك الفتوى رقم:73239.
كما لا يلزمك طلاق أيضا بإعادة تلك الكناية مع النية بقصد التجربة، وليس بقصد إزالة العصمة ولا إيقاع الطلاق، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 48463.
وننصحك بالإعراض عن الشكوك التي تعتريك في شأن الطلاق وغيره، فأهم علاج لها هو الإعراض عنها مطلقا وعدم الالتفات إليها. نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل، وأن يجنبك كل مكروه.
والله أعلم.