السؤال
شيخي الحبيب، مشكلتي كبيرة جدا، بدأت منذ 8 سنوات وهي: أنني مصاب بالوسواس القهري الشديد -ومع الأسف- كنت لا أعلم أني مصاب بهذا المرض إلا بعد فترة كبيرة، المهم أنني كنت ملتزما جدا بالصلاة، فلقد أوصلني هذا المرض لحالات من الغضب الشديد وحالات تشبة الجنون بضرب رأسي بالحذاء، والبكاء والتخبط فى الكلام، وفي مرة كنت قد صدرت مني ألفاظ كفرية كالسب لله. هذا الكلام مضى عليه أكثر من 5سنوات، أنا أعلم جيدا أن الله غفور رحيم، ولقد قرأت كل الأسئلة المتعلقة بذلك أن مريض الوسواس القهرى لايؤاخد بما يصدر منه إذا غلب هذا المرض على عقلة، أنا والله أريد أن أسال لمجرد الراحة النفسية لأني والله أتألم جدا، وبالنسبة لي قد طبقت الفتوى المتعلقة بي في أنني ذهب عقلي أم لا في هذه اللحظة، ولكنى ويعلم الله لست متيقنا من الصواب، ففي أوقات أتاكد وأتيقن بنسبة شك راجح أنني قد فقدت عقلي، وأوقات أخرى يأتي لي شىء ويقول لي: لا، أنت كنت واعيا لما قلته، وأنني كنت أريد السب لكني-يعلم الله- في نيتي لم أكن أريد السب لله ولكن الوسواس القهرى حملنى على السب، ويعلم الله أنني لا أدعي ما أقول فسؤالي هنا: أريد أن أعرف وأستريح-أراح الله قلبك- ماهو الرأى الصائب في إذا كنت مشتتا وغير متأكد من أنني فعلت ذلك عن وعي أم لا؟ وخاصة أنني- يعلم الله- لا أتذكر باليقين الحدث إذا كنت فى وعيي أم لا؟ وسؤالي: ماهو حكم الدين في ما إذا كنت شاكا فى ذلك؟ لأني والله عندي حالة من النسيان قوية جدا، خاصة أنني في أوقات كثيرة أحاول أن أتذكر وأقول أنني كنت مسلوب الإرادة ولم أستطع أن أتحكم في نفسي، وكنت قد فقدت عقلي وذلك بنسبة شك راحج، وأوقات يصور لي أنني فعلت ذلك بوعي وإدراك، وأنني كنت أستطيع التحكم فى نفسي لكني أحس أنه الشيطان يصور لى ذلك. وسؤالى الأخير: ماهو حكم إقرار الموسوس القهري على نفسه أمام القاضي فى كل القضايا خاصة الأمور المتعلقة بالحدود وأمور السب والردة؟ أفيدوني وأريحوني أراح الله قلبكم لأني تعبت جدا من كثرة البحث عن حل لمشكلتي؟ وشكرا.