الحل يكمن في الصحبة الصالحة والبعد عن مصاحبة الفتيات

0 185

السؤال

لا أعرف كيف أبدأ بالسؤال، لقد كنت منذ شهرين ملتزما، وأنا لي صديقان ملتزمان أيضا، وحدث لهم أمر خطير، وهو أنهما تعرفا على فتاتين في الجامعة، وكانوا كثيرا ما يتحدثون عن الدراسة، ولكن في الأخير أحباهما وأرادا الزواج، ولكن كان هذا فقط من مداخل الشيطان لأنهما في خلال سنة ما فعلا شيئا يقربهم من الزواج، بل واصلا معهما الحديث بدون رابط ولا مانع، وأنا بحكم الصداقة كنت دائما أنصحهما، ولكن بحكم قربي منهما ضعفت كثيرا، وأصبحت أنا كذلك أحب فتاة، وفي طرفة عين أصبحت أسمع الموسيقى وأشاهد الأفلام وأمارس العادة السرية، حتى الصلاة أصبحت أؤديها في البيت، ولا أقوم بأركانها، وأنا لا أصدق أنني تحولت من طلب العلم إلى هذه الحالة. ماذا أفعل الآن؟ صراحة أنا أريد أن أبتعد عن هؤلاء، قد يبدو الأمر أنني ألقي اللوم عليهما، لكن أنا معهما لا أستطيع أن أتحكم في نفسي. أرجو أن تعطوني إجابة شافية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فإن من مخاطر الدراسة المختلطة بين الرجال والنساء إقامة علاقات غير مشروعة، قد تصل والعياذ بالله إلى ارتكاب الفاحشة الكبرى، ومن هنا أفتى كثير من أهل العلم بحرمة الحضور إلى تلك المدارس أو الجامعات الدراسية التي هذه صفتها، وانظر الفتوى رقم: 2523.

وما وقع فيه زميلاك ثم وقعت فيه مؤخرا ما هو إلا أثر من آثار ذلك الاختلاط، وانظر الفتوى رقم: 11945.

والواجب عليك أن تنجو بنفسك وتقطع علاقتك بهذه الفتاة فورا؛ حسما للمادة، وأن تقلع عن باقي المعاصي التي أشرت إليها في سؤالك، وليكن ما يحملك على ذلك هو تقوى الله الذي يكره أن يراك حيث نهاك، وانظر شروط التوبة النصوح التي لا يقبل الله غيرها في الفتوى رقم: 5450.

ثم لتحذر زميليك من مغبة ما هم فيه من معصية الله تعالى، وأن لذائذ الدنيا تنسى بعد غمسة واحدة في جهنم، وأن الصبر على الشهوة في الدنيا حتى يأتي الله بالفرج لا يقارن بالصبر على حر جهنم.

هذا، وإن مما يعينك على الاستقامة على طريق الهداية سؤال الله أن يشرح صدرك، ويلهمك رشدك، ويكفيك شر الشيطان وشر نفسك. ونوصيك باتخاذ صحبة من الشباب الصالح المؤمن، فإن صحبتهم من أعظم المعينات على الثبات على طريق الحق، ففتش عنهم وانتظم في سلكهم، واعبد الله معهم، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 16976، 23498، 15219، 21743.
والله أعلم.  

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة