حكم الصلاة خلف من يبدل الذال زايا في الفاتحة

0 241

السؤال

كيف نحدد من هو أفضل للإمامة إذ إنني أعمل وسط مجموعة من الباكستان والهنود، ويوجد بينهم واحد ملتح ويقرأ القرآن بشكل جيد إلا أنه يلفظ حرف الذال : زاء. مثلا : صراط الذين. يلفظها: سراط الزين. أما بالنسبة لي أحاول أن أكون كما أمر الله عز وجل إلا أنني أخفف اللحية و لباسي هو بنطال وقميص، وأقرأ القرآن بطلاقة والحمد لله وأحفظ من القرآن شيئا ليس الكثير؟
وشكرا بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنحب أن ننصحك أولا بشأن تخفيفك من اللحية، فإن تقصير اللحية إلى حد يشبه الحلق لا ينبغي لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتوفير اللحية.

وأما بشأن سؤالك فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم الأولى بالإمامة بيانا شافيا في قوله: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سنا. رواه مسلم.

 واعلم أن الصلاة خلف من يبدل حرفا بحرف في الفاتحة لا تجوز عند الجماهير من أهل العلم كما ذكرنا أقوالهم مستوفاة في هذه المسألة في الفتوى رقم: 113626

 ومن ثم فلا تجوز الصلاة خلف هذا الإمام الذي يبدل الذال زايا في الفاتحة، والأولى أن تتقدم أنت للإمامة إذا كنت تقيم القراءة على وجهها، ولكننا ننصحك بالحرص على ارتداء الثياب الواسعة التي لا تصف حجم الأعضاء، فإن صلاة الرجل في الثياب الضيقة قد كرهها كثير من أهل العلم، ونص على كراهتها الشافعي رحمه الله في الأم، وعليك كذلك ألا تخفف لحيتك تخفيفا يقرب من الحلق، لما في ذلك من المخالفة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وانظر للفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 64891، 73812، 79673، 13867، 35942.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة