السؤال
1-هنالك امرأه تدعي و العياذ بالله بأن ملكا ينزل عليها من السماء و قد أنزل عليها ثلاثة كتب ( قرآن ) وهي تأخذ المال ممن تعرف من أقربائها النساء مدعية بأن الملك يطلب منا المال حتى وصل المبلغ الذي أخذته من امرأتين ما مجموعة ثمانية ملايين درهم وللأسف هؤلاء النسوة يصدقنها لأنها في كل مرة تدعي بأن الملك سوف يقوم بأخذ روح أحد أفراد عائلتها أو يضره كما أنها تدعي بإمكانية الشفاء من الأمراض ...أرجو منكم بيان الحكم في هذه المرأة المدعية الحكم فيمن يصدقها من الناس وأرجو منكم التوقيع بالاسم على هذه الفتوى وذلك حتى نريهم حكم الله فيهم .. وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن مجرد زعم هذه المرأة أن ملكا من السماء ينزل عليها، وأنه قد أنزل عليها ثلاثة كتب قرآنية يعد كفرا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولا شك أنها كذابة دجالة محيية سنة مسيلمة الكذاب، والأسود العنسي، والمختار بن أبي عبيد، وغيرهم من أئمة الكفر، وأركان الضلال، وقد استخدمت الكذب والدجل لأخذ أموال الناس بالباطل، فلا يحل لمسلم أن يأتي إليها، ويصدقها في دعواها ومن فعل ذلك فهو ناقص العقل، فاقد الدين مثلها، لأنه من المعلوم بالضرورة في ديننا أن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، كما قال الله تعالى: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)[الأحزاب:40] وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي" متفق عليه. واللفظ لمسلم.
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله" وفي سنن أبي داود والترمذي وصححه عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتى بالمشركين، وحتى يعبدوا الأوثان، وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي) فكل من ادعى النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم فهو كذاب دجال.
والله أعلم.