السؤال
ارتبطت بفتاة ووقعت معها في الزنا الأصغر واختلينا أكثر من مرة وأنا أريد أن أخطبها، ولكننا تبنا إلى الله وندمنا أشد الندم وعزمنا أن لا نعصي الله أبدا، ولكنها رفضت الخطبة لأنها تخاف عذاب الله وتقول إنها لاتريد العودة إلي، لكى تعذب نفسها بالابتعاد عني، فهل يجوزهذا؟ وهل يجوز لى خطبتها؟ مع العلم أننا لا نلتقي كثيرا ومع وجود النية الصادقة للتوبة، فكيف نتأكد أن الله تاب علينا؟ وماهى الكفارة أو الحد؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ندري مقصودك بالزنا الأصغر على وجه التحديد فإن كنت تقصد به مقدمات الزنا من تقبيل ولمس ونحو ذلك فالواجب عليك أن تستغفر الله سبحانه وتتوب إليه وتصدق في توبتك ولن يتحقق ذلك إلا بقطع كل علاقة لك بهذه الفتاة فلا تراها ولا تراك ولا تحدثها ولا تحدثك، فإن كنت خطبتها فأت البيوت من أبوابها واذهب إلى وليها واخطبها منه فإن وافقت الفتاة ووافق وليها فأتموا الزواج على بركة الله، وإن رفضت هي أو وليها فانصرف عنها وابحث عن غيرها من ذوات الدين والخلق، أما عن كفارة هذا الفعل فتتلخص في صدق التوبة إلى الله سبحانه ثم الإكثار من الأعمال الصالحة، فإنها سبب في تكفير السيئات قال تعالى: وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين {هود:114}.
وفي سنن الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن. حسنه الألباني.
واعلم أن مثل هذه الأمورلا حد فيها وإنما فيها التعزير من السلطان إن اطلع عليها، ولا ينبغي لك أن تطلع أحدا على ما صار، واستتر بستر الله.
والله أعلم.