السؤال
أيها الشيوخ الأفاضل: هل يؤمن الإمام أثناء دعاء القنوت أم التأمين للمأموم فقط؟ وهل يجهر الإمام بالتأمين أم الجهر فقط للمأموم؟ أم يسر بالتأمين الإمام والمأموم؟ وهل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واردة في دعاء القنوت؟ الرجاء الرد بأسرع وقت ممكن ولا سيما قبل حلول شهر رمضان المبارك؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمشروع في قنوت الوتر هو أن يدعو الإمام ويؤمن المأمومون.
قال ابن قدامة في المغني: .. إذا أخذ الإمام في القنوت أمن من خلفه لا نعلم فيه خلافا، وقاله إسحاق، وقال القاضي: وإن دعوا معه فلا بأس. انتهى.
وأما أن يؤمن الإمام على دعاء نفسه في قنوت الوتر فلم نجد من نص عليه من الفقهاء، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا نعلم ورودها في دعاء القنوت، ولكن نص الفقهاء على ختم دعاء القنوت بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لما ورد عن عمر موقوفا: إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم. رواه الترمذي.
قال صاحب الزاد عند ذكره لصيغة دعاء القنوت: .. ويقنت فيها بعد الركوع، ويقول: اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت.. اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد. انتهى.
والله أعلم.