السؤال
هل مقاومة الوسواس القهري يؤدي إلى العلاج منه ـ بإذن الله؟ فمثلا: أرفض أن أقوم بأي أعمال قهرية وأقوم بعكسها، فهل هذا يؤدى ـ بعون الله ـ إلى الشفاء؟ وبالنسبة للأفكارالتسليطية، كيف أواجهها؟ خصوصا أنها أفكار وصورعكس الأفعال التي أستطيع أن لا أقوم بها, أما الأفكار فهي تقتحم رأسي وصدري، فكيف أتجنب الحزن والقلق الذي ينتج عن هذه الأفكار؟ خصوصا إن كانت هذه الأفكار تتطاول على المقدسات ـ أعوذ بالله ـ وأعتقد أنكم تفهمون مقصدي.
الحمد لله ولا اله إلا الله الملك العزيز الحكيم، اللهم عافنا واعف عنا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن مقاومة الوسواس القهري من أهم وسائل علاجه، بل هي لبه وجوهره، ـ سواء في ذلك وساوس الأفعال والأقوال والنيات والخواطر.
وإن التلهي والتشاغل عن وساوس الأفكار والخواطر ورفض الاسترسال معها هو بمنزلة ترك القيام بمقتضى الوساوس في الأفعال، فالمواجهة في كلتا الحالتين قائمة على الإعراض عن تلك الوساوس ورفضها، بالقلب واللسان والجوارح.
فإذا أعرضت عن تلك الوساوس ـ على اختلاف أنواعها ـ وتلهيت عنها، واستعنت بالله على ذلك وتوكلت عليه فستذهب عنك ـ بإذن الله عز وجل ـ وسيزول معها الحزن والقلق، ومما يعين أيضا على إذهاب الحزن والقلق ذكر الله تعالى ودعاؤه والاستعاذة به، مع صدق اللجوء إليه.
وراجع قسم الاستشارات بالموقع وستجد عندهم ما ينفعك ـ بإذن الله تعالى.
والله أعلم.