السؤال
هل الدردشة مع بنات علي النت حرام أم لا؟ وهل هذه الدردشة تفطر في رمضان إذا خرج شيء قليل جدا من المني؟ وما الواجب علي؟ هل هو قضاء الأيام التي أدردش فيها مع البنات؟ أم علي كفارة؟.
أرجو الرد بسرعة.
هل الدردشة مع بنات علي النت حرام أم لا؟ وهل هذه الدردشة تفطر في رمضان إذا خرج شيء قليل جدا من المني؟ وما الواجب علي؟ هل هو قضاء الأيام التي أدردش فيها مع البنات؟ أم علي كفارة؟.
أرجو الرد بسرعة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سد الإسلام ذرائع الشر، وأغلق على أتباعه أبواب الفتنة، ومن ذلك منعه الحديث مع النساء إلا بضوابط معينة، كوجود الحاجة وأمن الفتنة وعدم الخضوع منها بالقول، ولا تخلو الدردشة على النت من بعض هذه المحاذير أوكلها، ومن ثم فنحن نحذر شباب المسلمين من أن يعرضوا أنفسهم لسخط الله تعالى بأمثال هذه الأحاديث التي سميتها دردشة، لما فيها من الخطر الماحق على قلوبهم والضررالعظيم في دينهم، ولا يختص ذلك برمضان، بل المنع من ذلك عام في جميع الأحوال، وإن كان في رمضان أشد منعا، لما لرمضان من الحرمة، ولأن الصائم أولى من غيره بأن يجتنب ما نهى الله عنه، لقوله صلى الله عليه وسلم الثابت في الصحيح: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.
وهذا الحديث مع النساء أوتلك الدردشة وإن كانت ممنوعة شرعا، لكنها لا تفسد الصوم، وإن كانت تنقص أجره وتذهب ثوابه، ولكن لا يلزم منها قضاء الصوم، لأن المعاصي لا تفسد الصوم في قول عامة العلماء، وإن خالف في ذلك بعض أهل العلم كابن حزم ـ رحمه الله ـ وأما إذا صاحب هذا الحديث خروج شيء من الذكر، فإن كان الخارج مذيا فلا يفسد به الصوم على الراجح. وفي المسألة خلاف. قال العلامة العثيمين ـ رحمه الله: والصواب أنه إذا باشر فأمذى، أو استمنى فأمذى أنه لا يفسد صومه، وأن صومه صحيح، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ والحجة فيه عدم الحجة ـ أي عدم الحجة على أن نزول المذي مفسد للصيام ـ لأن هذا الصوم عبادة شرع فيها الإنسان على وجه شرعي فلا يمكن أن نفسد هذه العبادة إلا بدليل. انتهى. وأما إذا كان هذا الخارج منيا ففي إفساد الصوم ـ والحال هذه ـ خلاف بين العلماء، فإنهم اختلفوا فيمن تسبب في إخراج المني بتكرار النظر ونحوه،هل يفسد صومه أو لا؟ والأحوط الخروج من الخلاف وقضاء ذلك اليوم. وانظر لمعرفة أحوال خروج المني من الصائم وأثر ذلك على الصوم الفتوى رقم: 127123 والله أعلم.