السؤال
مثلا أذن لصلاة الفجر و لم أرد أن أنهض لأصلي صلاة الفجر، وبعد 5 دقائق من أذان الفجر لم أستطع إكمال النوم و ذهب النعاس عني فصليت الفجر. فهل لدي الأجر كاملا لصلاة الفجر لأنني لو لم يذهب عني النعاس لأكملت النوم ؟
مثلا أذن لصلاة الفجر و لم أرد أن أنهض لأصلي صلاة الفجر، وبعد 5 دقائق من أذان الفجر لم أستطع إكمال النوم و ذهب النعاس عني فصليت الفجر. فهل لدي الأجر كاملا لصلاة الفجر لأنني لو لم يذهب عني النعاس لأكملت النوم ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ينبغي لكل مسلم هو المبادرة إلى طاعة الله تعالى، وأن يحمل نفسه عليها، وأن يجتنب طاعة الشيطان والنفس الأمارة بالسوء التي تدعوه إلى الكسل وتثقله عن العبادة، ونبينا صلى الله عليه وسلم كان المثل الأعلى في المبادرة إلى الطاعات فكان إذا سمع الأذان وثب كما تخبر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وأمر تعالى بالمبادرة إلى الطاعة فقال: فاستبقوا الخيرات. {البقرة:148}.
وقال: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.{آل عمران:133}.
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، ومن ثم فالتثاقل عن الصلاة وإيثار النوم عليها ليس من صفات المؤمنين الكمل، بل هو من صفات المنافقين والعياذ بالله، فقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الصبح، وذلك لما فيهما من المشقة ومدافعة النوم، فعليك أخي الحبيب ألا تعود إلى هذا مرة أخرى بل بادر إلى القيام عالما أن الصلاة خير من النوم.
وأما صلاتك فقد أجزأتك وسقط بها الفرض عنك، ولكن أجرك يكون أتم وثوابك يكون أكمل إذا قمت إلى الصلاة مبادرا إليها مهما كانت الصوارف من نوم أو غيره، فتجاهد نفسك للإتيان بما وجب عليك وتحملها على طاعة الله حملا إذ في ذلك سعادتها ونجاتها في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.