رغبي ابنتك باثواب العظيم المترتب على لبس الحجاب وأداء الصلاة

0 181

السؤال

ابنتي تبلغ 12 سنة وهي ليست منتظمة في صلاتها، علما أنني حرصت على تعليمها الصلاة منذ سن ال7سنوات، أيضا منذ أن بلغت حرصت أن تتحجب ففعلت دون اقتناع كبير اقتنيت لها ملابس-برضاها- مناسبة لسنها وساترة للعورة لكنها الآن تغطي شعرها إلا أن ملابسها تصف إلى حد كبير نهديها لكنها لم تمتثل كما هو الحال في الصلاة، ابنتي ترى صاحباتها متبرجات ولا يكترثن بأمور الدين فتريد التقليد، علما وأن في بلادي وللأسف يحارب الحجاب و يشرب الخمر على قارعة الطريق وهو بلد إسلامي، اضطرت ابنتي أن تخلع الحجاب في باب المدرسة لأن المدير أمرها بذلك وطبيعي أن تمتثل لأنها صغيرة وقد هددها بالطرد والشرطة وهي ابنة 12 و في أول يوم لها في المعهد وكل زميلاتها بالصف متبرجات لأنه يخشى على نفسه. ما علي فعله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحجاب الشرعي واجب على المرأة إذا بلغت المحيض، لا خلاف في هذا بين أهل العلم كما بيناه في الفتوى رقم: 5413.

لكن اختلف الفقهاء في الوجه والكفين هل يجب سترهما أم يستحب؟ والمفتى به عندنا هو وجوب سترهما خصوصا في مثل هذه الأزمان التي غلب فيها الشر والفساد كما بيناه في الفتاوى: 44705224,  8287 .

وعلى ذلك فإنه لا يجوز لابنتك أن تخلع حجابها استجابة لهؤلاء الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا. وإذا وصل الأمر إلى الاختيار بين الحجاب والتعليم فالحجاب واجب والتعليم بخلافه، وراجعي فتوانا رقم: 32107.   

أما ما تشتكين من تهاون ابنتك في الصلاة ومخالفتها للمواصفات الشرعية للحجاب فهذا لا سبيل إلى معالجته إلا بالحكمة واللطف في دعوتها إلى الخير والعفاف، وتعليمها أمور دينها وتذكيرها بعظم قدر الصلاة وتحبيبها في فعل الخير, ثم بمنعها من صديقات السوء اللاتي يزين لها التبرج والسفور بأقوالهن وأفعالهن, فإن لم تستجب لذلك فعليك منعها من هذا اللباس المخالف ولو بالقوة إن لم يترتب على ذلك مفسدة أكبر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة