اتبع هذه الخطوات حتى تتخلص من الوساوس

0 208

السؤال

سأطرح مشكلتي وأرجو منكم الإنصات لها: بدأت مشكلتي مع الوسوسة في الصلاة قبل عامين واستمرت معي وكانت في البداية شديدة، لكن ـ مع الأيام ـ تعودت عليها وكنت أحاول أن أتجنبها، لكن لم أستطع وأصبحت أرى أن جميع صلواتي غير مقبولة، وكنت أفعل أمورا أثناء الصلاة أشعر أنني مجبرعليها، ففي بعض المرات أتحرك كثيرا، وأثناء التشهد الأخير كنت أجلس ثم أرفع جسدي للأعلى قليللا ثم أجلس ثم أرفعه مرة أخرى حتى أنتهي من التشهد وأشعر أنني إن لم أفعلها فكأن شيئا سيخرج مني ويبطل صلاتي ـ والحمدلله ـ الآن تركت هذه العادة، لكن ظهرت لي أمور أخرى: فأصبحت حين أبدأ الصلاة لا أستطيع الوقوف كثيرا فكل مرة أكبر فيها أرجع وأنهي الصلاة وأشعر كأن شيئا يسخرج مني أيضا ويبطل الصلاة وأظل على هذا الحال حتى تذهب الحالة وأصبحت أقرأ السور بصورة سريعة حتى أنتهي من الوقوف، وهذا مايعذبني وأشعر أنني مقصر كثيرا في صلاتي وحتى سجودي أصبح سريعا لايتعدى الثانية، وحين قرأت حديثا عن من يسرق من صلاته جاءني حزن فظييع وشعرت بأن صلاتي التي سبقت كلها باطلة فحاولت أن أطيل، لكن لا أستطيع، والآن ظهرت لي حالة أخرى لا أعرف كيف أقولها؟ ألبس تحت القميص بنطالا وأرفع القميص إلى الأعلى فتظهر عورتي من الخلف وأحاول أن أغطيها بجلال الصلاة، لكن يكون شفافا ولايغطي المكان ولاأستطيع أن أرتاح أو أتم صلاتي إلا بهذه الطريقة، وكل ما أخشاه أن ماسلف من أعمالي باطل وناقص وأصبحت في حال لايعلمها إلا الله.
أرجو منكم أن تعطوني الحل المناسب والفتوى، وهل صلاتي صحيحه أم باطلة؟ وماذا علي أن أعمل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن ما ذكره السائل يدل على أنه مبتلى بوسوسة شديدة، والذي ننصحه به هو أن يستعد للصلاة عند دخول وقتها فيلبس ما يستر عورته ويكبر ويقرأ الفاتحة ويصلي بطمأنينة ولا يلتفت أبدا إلى الأمور التي ذكرها مثل الشعور بأن شيئا سيخرج منه ونحو ذلك ولا يحرك بيده شيئا ولا يرفع ثوبه كي لا تنكشف عورته وليجتهد في مخالفة ما تمليه عليه وساوسه وما هي إلا أيام قليلة ـ إن شاء الله ـ وسيتغلب عليها، ولا شك أن ستر العورة شرط لصحة الصلاة وأن كشفها عمدا مبطل للصلاة, وكذا القيام فرض في صلاة الفريضة، والطمأنينة فرض في الصلاة، فمن لم يطمئن في سجوده أو كشفت عورته في الصلاة عمدا أو لم يقم في صلاة الفريضة فالصلاته باطلة وتلزمه إعادتها, وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في علاج الوسواس القهري فنحيله إليها، وقبل الإحالة ننصحه بمراجعة طبيب الأمراض النفسية، وهذا مطلوب، لأنه من التداوي المباح.

  وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: تداووا عباد الله، فإن الله سبحانه لم يضع داء إلا وضع معه شفاء إلا الهرم. رواه أحمد والترمذي وابن ماجة.

 وانظر الفتويين رقم: 3086 , ورقم: 118262 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة