السؤال
خالي أصيب بجلطة في الأمعاء, وهذا المرض مستعص وغير مرجو الشفاء منه, وأنا أقول هذا عن دراية، لأنني طالب بكلية الطب واستشرت أحد كبار الجراحين وقرأ التقرير الطبي كاملا ليخبرني بأنه في رأي الطب لن يعيش, وأن بقاءه على قيد الحياة مقيد بتناوله للمحاليل عن طريق الوريد وبمجرد توقفه عن ذلك سيفارق الحياة بسبب نقص التغذية أو فشل كلوي، وخالي الآن في المستشفى منذ 50 يوما, أجرى 3 عمليات كلها فشلت ودخل في فشل كلوي حاد, أي أن ما يحدث له ـ حتى الآن ـ يؤكد الرأي الطبي ـ والشفاء بيد الله سبحانه وتعالى ـ والغريب أن خالي لا يعلم بهذه المعلومة ولم يخبره بها الطبيب المعالج, وما زال مصرا على العلاج ويخطط لحياته مستقبلا بعد أن يتعافى، والمشكلة أنه أنفق على علاجه ما لا يقل عن 150 ألف جنيه وهذه الأموال هي كل ما لديه من مدخرات, بل إنه استدان بما يقرب من عشرين منها، لذلك طلب من والدتي وباقي أخوالي أن يقرضوه بعض المال كي يكمل علاجه ظنا منه أنه سيتعافى، وإذا توفي خالي فلا يوجد من يتحمل عنه هذا الدين، حيث أن لديه 3 بنات قاصرات, لكن لديهن شقة قد يبيعونها ليسددوا أي ديون، ولكنهم أولى بهذا المال فهم في سن الزواج والتعليم ويحتاجون لنفقه باهظة.
لدي سؤالان لفضيلتكم:
1ـ هل أخبر أخوالي بقرب أجل خالي المريض وأنه لا فائدة من الإنفاق على أي علاج، لأنه برأي الأطباء لن يعيش طويلا وهذا العلاج يستنزف أموالا باهظه ولا يفعل سوى أنه يطيل فترة المرض, فبذلك قد يتريثون قبل أن يقرضوه أموالا قد لا يستردونها من ورثته؟ أم أصمت لعل الله يشفيه بمعجزة؟ وليس ذلك على الله ببعيد.
2- هل علي إثم إذا لم أخبر خالي المريض بأن أجله قد اقترب وأنه لا فائدة من علاجه ويجب أن يستعد للموت ويكتب وصيته أم لا؟ لأنني لا أستطيع أن أخبر أحدا بأنه سيموت فقد يقتله الخبر نفسه، علما بأنني حاولت مرارا أن ألمح له بطريقة غير مباشرة، ولكن لم يفهم.