هل وجد مرض الفصام العقلي في عهد الرسول وكيف عالجه؟

0 320

السؤال

في بادئ الأمر أود أن أشكركم على خدماتكم الجليلة وعلى هذا الموقع الشيق وأود أن أقول إنني مصاب بالفصام العقلي، حيث إنني أصاب بالهلوسة ـ التهيؤات السمعية والبصرية ـ وبعض التخاريف في الفكر ضلالات وشك واعتقادي بأن الناس يريدون قتلي وأن أهلي متآمرون علي لقتلي مع العزلة وكره الاجتماعات وعدم البحث عن عمل وعدم الرغبة فيه وكنت متأكدا أن الناس يكرهونني ويتكلمون علي وبيشتمونني كذلك وأنني معروف في كل مكان أذهب إليه بالسمعة السيئة وكذلك الأخبار والإنترنت مكتوب عليهما قصتي، وباختصار الفصام هو مرضي وقد تناولت مجموعة من أدوية مضادات الذهان وتحسنت إلى حد كبير، فهل وجد هذا المرض أيام الرسول عليه الصلاة والسلام؟ وكيف عالجه؟ وياليتكم تذكرون لي الأحاديث الواردة، وهل في القرآن ما يدل على مرض الفصام؟ وهل هو مس أو سحر أو حسد أو اقتران من الشيطان؟ وهل يعالج بالرقية الشرعية؟ يعني من الجن، أو هو مرض نفسي فقط؟ فأنا أعلم ما قاله الأطباء عنه فأريد ما يقوله الرسول والأئمة الأربعة عن هذا المرض؟ وما الحل فيه من الناحية الشرعية؟ وهل أتعالج بالرقية؟ وما هي؟ وهل هو نوع من الصرع، ولكنه في الفكر؟.
وشكرا، وعذرا على الإطالة؟
ملاحظة: أنا لا أصلي إلا قليلا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكرك على اتصالك ونسأل الله لنا ولك العافية وننصحك بالالتزام بالصلاة وجميع الطاعات، ونفيدك أنه يتعين عليك صرف ذهنك عن هذه التخيلات وعدم الاسترسال في التفكير فيها، فالإعراض عن الوساوس هو أنجع وسائل علاجها، ومن وسائل النجاح في الإعراض عنها أن تشغل نفسك ووقتك وطاقتك بما ينفع من تعلم علم نافع أو عمل صالح أو خدمة منتجة أو تسلية مباحة، ويتعين ـ كذلك ـ أن تخالط صحبة صالحة تعينك على الخير وتدلك عليه، ولا نعلم دليلا يفيد وقوع هذا المرض ـ بالذات ـ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا شيئا من كلام الأئمة فيه، ولكنه وقع في عهده ما هو أخطر منه وهو الجنون والصرع، وعالج ذلك بالدعاء والرقية الشرعية، والرقية الشرعية تنفع ـ بإذن الله ـ المصاب بالمس والعين والأمراض العقلية والبدنية وغيرها وتشرع في حق المصاب وغير المصاب، ولهذا يحسن أن تواصل الرقية الشرعية والدعاء حتى يأتي الشفاء، ففي حديث مسلم: يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطعية رحم ما لم يستعجل.

ولا تترك العلاج الطبي (مضادات الذهان),

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 117394، 116732، 51601، 117314.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة