حكم الوضوء والغسل مع وجود إفرازات دهنية من الجسم

0 337

السؤال

أحبتي الفضلاء، لدي مشكله تتعلق ببشرتي وهي أنها من النوع "الدهني" ولهذا فبشرتي مليئه بالتسربات والوسخ الذي لا يرى بالعين المجردة، علما أني أغتسل دائما ولكن ربما هذه طبيعة البشرة، علما أن هذه الأوساخ لا ترى، ولكن إذا مررت ظفري على جلدي تخرج على ظفري هذه الأوساخ البيضاء مشكلة طبقه، لكن هل هذه الأوساخ تعتبر حائلا دون وصول الماء وإن كانت لا ترى؟. وكيف أتصرف عند الوضوء للصلاة أو الاغتسال من الجنابة، علما أن هذا الوسخ على مناطق كثيرة من جسدي منها (الظهر والبطن والعضد والكتفين والرقبه والوجه والجانبين) ولا تزول بالصابون إلا بالحك بالليفه على هذه المناطق ولكن ليس لأول حكه إنما يحتاج الأمر مرتين أو ثلاث فأشعر أن في هذا مشقة، خصوصا منطقة الظهر وغيرها من المناطق الدقيقة، علما أنني ذهبت إلى الصيدلي ونصحني بصابونة لهذه المشكلة لكن نتائجها لم تأت بشيء إلا القليل، فماذا يلزمني عند كل صلاة للوضوء لأنه يتجدد فإذا غسلته في صلاة الظهر قد تعود هذه الأوساخ في صلاة العصر نتيجة الدهون؟ وماذا أصنع عند الغسل من الجنابه أفتوني مأجورين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يفرزه الجسم من الإفرازات كالعرق ونحوه كهذه الإفرازات الدهنية، التي تؤدي إلى اجتماع شيء من الوسخ على الجسم لا تعد حائلا يمنع من صحة الوضوء، وذلك لأن هذا الوسخ ناشئ من البدن فلم يضر بخلاف ما إذا كان هذا الوسخ ناشئا عن خارج البدن.

قال الإسنوي: يتصور صحة الوضوء والغسل وعلى بدنه شيء لاصق به يمنع وصول الماء إليه يقدر على إزالته ولا تجب عليه الإعادة. وصورته في الوسخ الذي نشأ من بدنه وهو العرق الذي يتجمد عليه، فإنه لا يضر بخلاف الذي ينشأ من الغبار كذا ذكره البغوي في فتاويه وهو متجه. انتهى.

وفي نهاية المحناج: وألا يكون على العضو حائل كدهن ووسخ تحت أظفار وغبار على بدن لا عرق متجمد عليه. انتهى.

وبهذا التقرير تعلم أن الأمر سهل إن شاء الله وأنه لا يلزمك تكلف إزالة ذلك الوسخ، وأن طهارتك من وضوء وغسل صحيحة مع وجوده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة