السؤال
أحيانا أكلم أقاربي من المحارم عن طريق النت بالصوت والصورة بدون لبس الحجاب، وسمعت أنه من الممكن أن يخترق الجهاز ما يسمى هكر فيرانا أجنبي: فهل يجب علي لبس الحجاب عندما أكلمهم خوفا من اختراق الهكر؟ مع العلم أن الوالدة الغالية تغضب مني إذا لبست الحجاب عندما أتكلم بالنت وغير مقتنعة بذلك، فما الحل يا فضيلة الشيخ؟.
أحسن الله تعالى إليكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من الحوادث ما وكل الشرع الحكم فيها إلى ظن المكلف، جاء في مواهب الجليل لشرح مختصر خليل: وغير ممتنع أن يعلق الحكم على غلبة الظن، كقوله تعالى: كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية.
انتهى.
ومسألتك من هذا القبيل فيرجع الحكم فيها إلى غلبة الظن، فإن غلب على ظنك السلامة فلا حرج حينئذ من نزع الحجاب عند الحديث مع المحارم، وإن غلب على ظنك تنصت الغير عليكم واطلاعهم على صورتك فهنا لا يجوز لك نزعه، وعلى كل حال، فإننا نوصيك بالتزام الحجاب على كل حال، لأننا في زمان انتشر فيه الشر وعم فيه الفساد أطباق الأرض، والسلامة لا يعدلها شيء، ويمكنك أن تعتذري لأمك عن ذلك بما يطيب خاطرها ويزيل ما في صدرها من حرج.
والله أعلم.