السؤال
نعلم أنه ما سن الشارع ( عز وجل ) أو شرع شيئا إلا وفيه حكمة ظاهرة أو خافية عنا، وأن ذلك لمصلحة البشر والناس .
وسؤالي هو: هل توجد حكمة ظاهرة لعدم توريث ابن الابن بوجود من يحجبه ؟
نعلم أنه ما سن الشارع ( عز وجل ) أو شرع شيئا إلا وفيه حكمة ظاهرة أو خافية عنا، وأن ذلك لمصلحة البشر والناس .
وسؤالي هو: هل توجد حكمة ظاهرة لعدم توريث ابن الابن بوجود من يحجبه ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا شك أن ابن الابن لا يرث مع وجود الابن لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لأولى رجل ذكر ... متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. قال النووي رحمه الله: قال العلماء: المراد بأولى رجل: أقرب رجل، مأخوذ من الولي بإسكان اللام على وزن الرمي، وهو القرب .. اهـ. وهذا الحديث نص صريح في أن الذي يبقى بعد الفروض يصرف لأقرب الذكور صلة بالميت, فالحكمة في ذلك أن الابن أقرب إلى الميت من ابن الابن فكان أولى بماله منه.
هذا ومما يجب التنبيه له أن مسألة الإرث أشبه ما تكون بالمصالح المتبادلة بين طرفين فلو افترضنا مثلا أن الميت هو ابن الابن وكان أبوه المباشر حيا فإن الجد لن يرث منه أي شيء.
والله أعلم.