السؤال
لا أعلم لماذا أنا سهلة الاستثارة؟ ولا أعلم هل الحل هو البعد عن الناس؟ أم ماذا؟ فأنا ـ والحمد لله ـ ملتزمة وأحافظ على الفرائض والسنن وأصوم كثيرا، لكنني أستثار جنسيا بسهولة فأشعر بانقباض في الرحم وأظن أنه استمناء فأغتسل وهكذا، ويحدث هذا لي من أقل شيء، فلو أخبرتني أختي أنها اشتاقت لي مثلا أو لو رقق أحد صوته، وربما يحدث نفس الإحساس عند سماعي للشتائم أو حتى قشعريرة جسدي من الخوف من الله عز وجل، فما سبب هذا النبض أو الانقباض في رحمي؟ وهل هو مس؟ أم وسوسة؟ وهل ـ فعلا ـ هذا استمناء؟ لأنني أجد سائلا لزجا أبيض بعد ذلك.
أسألكم الدعاء لي بالهداية، فقد أصبحت كلما أتحدث مع أخت لي في الهاتف أشعر وكأنني قد أجرمت، لأن هذا يحدث عند الحديث معها.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر ـ أيتها الأخت الفاضلة ـ أنك مصابة بالوسوسة، والذي ننصحك به هو أن تعرضي عن تلك الوساوس فلا تلتفتي إليها ولا تعيريها أي اهتمام، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 51601.
وأما هذا السائل الذي يخرج منك: فيمكن أن يكون من الرطوبات العادية المعروفة عند العلماء برطوبات فرج المرأة، ويمكن أن تكون مذيا، ويعرف ذلك بالقرائن، فإن كان هذا السائل يخرج عقب ثوران الشهوة فهو مذي وإلا فهو من رطوبات الفرج، ورطوبات الفرج ناقضة للوضوء وهي طاهرة على الراجح، والمذي نجس وناقض للوضوء، وقد بينا أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكم كل منها في الفتوى رقم: 110928.
وأما كون هذه الإفرازات منيا فبعيد، لأن مني المرأة رقيق أصفر ـ كما ثبت في الحديث ـ وقد بينا الفرق بين مني المرأة ومذيها في الفتوى رقم: 45075، فلا يجب عليك الغسل بمجرد خروج هذا السائل، ولا يجب عليك الغسل بمجرد شعورك بانقباض في الرحم، وإنما يجب عليك الغسل إذا تيقنت خروج موجبه وهو المني.
وأخيرا فإننا نكرر نصحك بأن تعرضي عن هذه الوساوس وأن تشغلي وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك وتكثري من الدعاء، فإن الله قريب مجيب.
ويمكنك مراسلة قسم الاستشارات بموقعنا لعلك تجدين عندهم ما ينفعك.
والله أعلم.